متحف قصر طوب كابي:

قصر طوب كابي بالتركية ( Topkapı Sarayı :يعني البوابة العالية ) وكان يسمى بالقصر الجديد وقد اخذ اسمه الحالي خلال عهد محمود الاول عندما تدمر واحترق القصر الساحلي .

يعتبر متحف قصر طوب كابي من أكبر قصور مدينة اسطنبول ومركز إقامة سلاطين الدولة العثمانية لأربعة قرون من عام 1465 حتى عام 1856م إلى أن أصبح قصر دولما باهتشه المركز الرئيسي.

يقع متحف قصر طوب كابي في مدينة اسطنبول ، في منطقة سراي بورنو تطل على القرن الذهبي وبحر مرمرة، ويطل متحف قصر طوب كابي من عدة نقاط على مضيق البوسفور.

يعد متحف قصر طوب كابي من القصور الغنية بالثقافة والتاريخ، فهو يعرض تاريخ العديد من المعالم المميزة التي تظهر من خلال المباني العتيقة والأثرية.

وعلى الرقم من أن متحف قصر طوب كابي لم يكن على درجة عالية من البزخ والترف الذي عرفت به القصور العثمانية ولكنه اليوم يجذب أعداداً كبيرة من السياح بعد أن كان يستخدم لمناسبات الدولة.

وقد صنفت اليونيسكو القصر على أنه من ضمن المعالم المنتمية للمناطق التاريخية في اسطنبول وفي عام 1985م أصبح موقعاً للتراث العالمي، ووصف على أنه أفضل الأمثلة على التنوع الثقافي في الدولة العثمانية.

Amazing and beautiful interior of Topkapi palace in Istanbul, Turkey

أقسام متحف قصر طوب كابي:

يتكون هذا القصر من عدة أجنحة تقام فيها فعاليات مختلفة.

جناح الخرقة السعيدة:

ويعتبر من أهم الأجنحة ويحتوي على غرفة الأمانات القدسة التي تتضمن العديد من الآثار القديمة من زمن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

والتي جاءت مع انتقال الخلافة وفتح مصر عام 1517م على يد السلطان ياووز سليم.

وهذه الأمانات لها قيمة كبيرة كونها تعود للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأشياء أخرى تعود لأنبياء آخرين بالإضافة إلى المستلزمات القديمة.

من هذه الآثار (آثار قدم الرسول عليه السلام، بضع شعرات من لحيته، عباءته وقوسه) إضافة إلى سيوف الخلفاء الراشدين.

جناح المجوهرات:

الذي يحتوي على تحف ثمينة جداً ك ماسة نابليون إضافة إلى العديد من المقتنيات الثمينة والنادرة.

كعرش السلطان وملابس السلاطين، وغيرها.

جناح الأسلحة:

يوجد في هذا الجناح مجموعة كبيرة من أسلحة العثمانيين وأخرى إيرانية وعربية كالأقواس والبنادق والسيوفو غيرها.

يضم أيضاً قصر توبكابي جامعة والمسجد والمجلس ، القصر مصمم ليستوعب اكثر من 4,000 فرد.

أيضاً يضم قصر توبكابي من الداخل قسم الحرملك وهو القسم الذي يحتفظ فيه السلطان بمفضلته من النساء ويكون هذا القسم تحت اشرف والدت السلطان ، قسم الحرملك يضم 400 غرفة ، وقد يضم القسم ما يصل إلى 300 مفضله واكثر.

تميز قصر توبكابي بوجود نافوره به تجذب انظار الجميع من اول لحظه ، يطلق علي النافوره ب (نافورة السلطان أحمد الثالث) كونها بنيت في عهده ، تقع النافوره خارج “بوابة القصر ” ، تم بناء النفوره في عام 1728 ، وهذا العام وفي عهد السلطان احمد الثالث كان يطلق عليها اسم “عصر توليب”. حيث كان هذا العهد بداية الاحتفال بزهور التوليب واقامة مهرجان له ، ويستمر الاحتفال بمهرجان توليب في اسطنبول حتي يومنا هذا .

أبواب متحف قصر طوب كابي:

تقول الاساطير التاريخية إنه كان يوجد للقصر ثلاثة عشر بابا, لكن لم يبق منها إلا القليل اليوم, وهي “باب خومايون, باب السلام.

باب خومايون:

وهو الباب الرئيسي لمتحف قصر طوب كابي يقع مقابل سبيل السلطان أحمد قرب متحف آيا صوفيا.

تم إنشاؤه أول مرة في عهد السلطان محمد الفاتح وخضع لعدة ترميمات إلى اليوم.

شهد باب خاميون الكثير من الحوادث التاريخية للدولة العثمانية ولا يزال يحافظ على روعته القديمة, حيث كان يفتح مع أذان الفجر ويغلق عند أذان العشاء, ويوجد فوق الباب ختم السلطان محمد الثاني وكتب عليها تاريخ إنشاء الباب وهو 1478 ميلادية، وكذلك كتابة أخرى كتب فيها تاريخ إعادة الباب “1867” من قبل السلطان عبد العزيز

توجد الساحة الاولى للقصر في الطرف الداخلي للباب, والتي تعرضت في القرن التاسع عشر إلى حريق كبير نجم عنه خسائر كبيرة في القصر, تحتوي الساحة على مقصورة الدعاوي التي كانت تستقبل شكاوي الناس, وعلى يمينها مكاتب موظفي الخزينة, ومن ناحية اخرى يقع مخبز القصر وراء الحائط على يمين الباحة, اما في يسار الساحة فتوجد كنيسة ايا ايرين وضرب خانة الامبراطورية الذي اصبح متحفا اليوم.

باب السلام:

وهو الباب الحقيقي للقصر, وقد كتب عند هذا الباب لا اله الا الله محمد رسول الله, كما توجد كتابة على الدرف الحديدية للباب تقول إنه تم صب هذه الدرف في عهد السلطان سليمان القانوني, وقد أعيد بناؤه في عهد السلطان مراد الثالث, وبعد الدخول من هذا الباب نقابل أشجار الدلف الضخمة التي مرّت عليها العصور وهنا يفترق الباب إلى خمس طرق: طريق يؤدي إلى مطبخ القصر وآخر إلى باب السعادة وآخر إلى الديوان وآخر إلى الحرملك وآخر إلى اسطبلات القصر.